توقع خبراء عالميون في السرطان أن يؤدي تدخين التبغ إلى مقتل 6 ملايين شخص حول العالم العام القادم، بأمراض السرطان والقلب والانسداد الرئوي ومجموعة من الامراض الأخرى.
وتفيد التقديرات الواردة في "أطلس التبغ" الجديد الذي أصدرته المؤسسة العالمية لامراض الرئتين والجمعية الامريكية للسرطان ان تكلفة تعاطي التبغ على الاقتصاد العالمي تبلغ نحو 500 مليار دولار في السنة في صورة نفقات طبية مباشرة ونقص في الانتاجية واضرار بيئية.
وقال التقرير الذي نشر مساء أمس الثلاثاء 25-8-2009 "يسبب التبغ حالة واحدة من كل عشر حالات وفاة في شتى انحاء العالم وسيودي بحياة 5ر5 مليون شخص هذا العام وحده" واذا استمرت الاتجاهات الحالية فسيزيد العدد بحلول عام 2020 الى ما يقدر بنحو سبعة ملايين شخص وسيتجاوز ثمانية ملايين بحلول عام 2030.
وافادت المنظمتان وهما هيئتان للبحوث والاستشارات غير هادفتين للربح بأن معدلات التدخين انخفضت في الدول الغنية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان على مدى العقود الاربعة الاخيرة بينما ارتفعت في معظم انحاء العالم النامي.
ومن بين المعلومات التي تضمنها التقرير ان عدد المدخنين من الرجال مليار، يمثلون 35% من الرجال في الدول الغنية و50% من الرجال في الدول النامية. إلى جانب زهاء 250 مليون امرأة يدخن يوميا ويمثلن 22% من النساء في الدول المتقدمة وتسعة % من النساء في الدول النامية.
وقال التقرير ان خطر الوفاة بسرطان الرئة يزيد اكثر من 23 مرة لدى المدخنين من الرجال مقارنة بغير المدخنين و13 مرة بين المدخنات.
وأضاف أن التبغ يقتل ما بين ثلث ونصف المدخنين وان اعمار المدخنين اقصر بنحو 15 عاما في المتوسط من اعمار غير المدخنين وان تدخين التبغ سيقتل في النهاية 250 مليونا من المراهقين والاطفال الذين يعيشون الآن.
وأشار التقرير إلى ان تدخين التبغ اودى بحياة 100 مليون شخص في القرن العشرين، وتوقع ان يصل عدد ضحاياه الى مليار شخص في القرن الحادي والعشرين ما لم تطبق اجراءات فعالة لمنع صغار السن من التدخين ومساعدة المدخنين الحاليين على الاقلاع عن التدخين.