هذي القصه تعور القلب شفتها بالنت وعجبتني فلطشتها لعيونكم
حال عامان اضافيان من عمر شاب مجهول الهوية والنسب.. دون استحقاقه اعانة الرعاية الاجتماعية لمثل هذه الحالات والتي تتوقف ببلوغ الشاب 18 عاما.
بقي خالد على الرصيف وبلا عائل بعدما وصل عمره العشرين عاما في وقت يُمني فيه نفسه يوميا بالوصول لاسرته التي لا يعرف عنها شيئا منذ نعومة أظفاره.
ولم تطفح قصة خالد المؤلمة في خاطره الا بعدما بلغ عمره العشرة اعوام ليجد نفسه امام حقيقة مرة ألقاها على مسامعه الرجل الذي رباه عندما اخبره بأنه (لقيط) يتيم عثر عليه عقب حادث مروري لاسرته على طريق الجنوب، عندها بدأ خالد يفكر في سؤال واحد (من يكون؟).
وازدادت صعوبة التفكير في وقت تكالبت عليه من اعتبرهم اخوته وتربى معهم.
(11 ابنا وابنة واحدة) الذين عاملوه على انه غريب عنهم وليس من احشاء امهم او من صلب والدهم لكنه لم يدرك بداية ذلك التمييز حتى مع الضرب الذي واجهوه به، الا انه وجد نفسه في نهاية المطاف مطرودا من المنزل، الا ان خالد يحفظ للسيدة التي ربته (حبل الود) الذي طالما تواصلت به معه فراحت تعامله كأنه ابن لها.
وما ان وجد خالد نفسه على الرصيف حتى بدأ يحاول العثور على فتات الطعام ولانه اكمل دراسته الابتدائية حاول استغلالها للتوظيف فمنعه الرجل الذي رباه، لكنه استردها بواسطة لجنة اصلاح ذات البين بمكة المكرمة.. ومع صعوبة العمل استنجد برعاية الايتام ومكتب الرعاية الاجتماعية بمكة المكرمة ليجد الدعم الا انه لم يجده.
وفي غمرة الألم اخبره شخص بوجود من يبحث عن ابنه الذي فقده في المسجد الحرام فسارع اليه واقتربت القصة من النهاية في ظل توافق السمة بين خالد والابن الذي يبحث عنه والده عبدالله وهي عبارة عن (وحمة) سوداء في ظهره واحتكم الاثنان لكلمة الحمض النووي التي خيبت الامال ونفت النسب بين خالد وعبدالله، ليبدأ الشاب رحلة اخرى للبحث عن نسبه المفقود.
من جانبه قال مدير شرطة المسجد الحرام اللواء يوسف مطر ان خالد تقدم لمعرفة حيثيات الابن الذي فقده الاب عبدالله وتم اعداد محضر وحولت القضية لشرطة العاصمة المقدسة.
أما الاخصائي الاجتماعي حسين سجيني فأشار الى ان الاسر الحاضنة يصرف لها الف ريال للطفل، 1200 ريال لمن بلغ الدراسة، لكن الاعانة تتوقف مع بلوغ سن الـ18 عاما.
